الجذءالثالث من حياة الحبيب صلى الله وسلم

قبـــــــــــل البعثــــــــــــة	35	من سن 35 سنة إلي سن40 سنة	بناء الكعبة وقضية التحكيم ولما بلغ النبي (ص) 35 سنة ( خمس وثلاثين سنة ) قامت قريش ببناء الكعبة من جديد وذلك بعد سيل عرم جرف مكة إنحدر إلي البيت الحرام فأوشكت الكعبة علي الإنهيار وكان النبي(ص) ينقل الحجارة مع عمه العباس رضي الله عنه وحكموا النبي (ص) في أمر من يضع الحجر الأسود في مكانه وقبل الأربعين حبب إلي النبي (ص) الخلاء فكان يأخذ السويق والماء ويذهب إلي غار حراء في جبل النور علي بعد نحو ثلاثة كيلو مترات من مكة فيقيم فيه شهر رمضان يقضي وقته في العبادة والتفكير فيما حوله من المشاهد الكونيه وفيما وراءها من قدرة مبدعه وكان (ص) يتحنث الليالي ذوات العدد ويتحنث أي يزيل الحنث وهو ما يراه ويسمعه من الشرك والباطل بين أفراد قومه من قريش
البعثـــــــــــــة	40	ســــــــن الأربعـــــين	لقد بلغ الحبيب الأن الأربعين من عمره وها هو ذا (ص) إن غدا أوراح لا يمر بحجر ولا شجر إلا قال له : السلام عليك يارسول الله فيلتفت حوله يمينا وشمالا فلا يري أحد سوي الحجر والشجر يسلم عليه وها هو (ص) صار لا يري رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح وفي ليلة إلاثنين ليلة من ليالي رمضان لعلها السابع عشر منه نزل عليه جبريل يحمل بشري النبوة تمهيداً لحمل الرسالة إلي الناس كافة وذلك في عام 13 قبل الهجرة .

الدعوة سراً		من سن 40 سنة إلي سن43 سنة	وبدأ النبي (ص) دعوته في أول الأمر سراً فكان أول من أسلم من النساء خديجة ومن الرجال أبو بكر الصديق ومن الصبيان علي بن أبي طالب ومن الموالي زيد بن حارثة وغيرهم الكثير. ولما أربي الذين دخلوا في الإسلام علي الثلاثين – ما بين رجل وامرأة- اختار لهم رسول الله (ص) دار أحدهم وهو الأرقم بن أبي الأرقم ليلتقي بهم فيها لحاجات الإرشاد والتعليم وأول مانزل من الأحكام الأمر بالصلاة
الجهــــــــر بالدعـــــــــــوة		أول خمس سنين من البعثة	ثم لما دخل الناس فى الاسلام أرسالاً وفشا ذكر الإسلام بمكة فأمر الله عز وجل رسوله (ص) أن يصدع بما جآءه من الحق فأول مانزل بهذا الصدد قوله تعالي "وأنذر عشيرتك الأقربين" . فبدأ النبى (ص) بدعوة أهله من بني هاشم فعارضه أبولهب وتعهد أبو طالب بحمايته ثم بعد ذلك صعد النبي (ص) ذات يوم جبل الصفا ونادي بطون قريش وجهر بدعوته فقام له أبو لهب وقال له : تبا لك سآئر اليوم ألهذا جمعتنا فنزلت (تبت يدا أبي لهب وتب ) وبعد أن جهر النبى (ص) بالدعوة أظهر قومة العداوة له وجابهو الدعوة بأساليب شئ منها :- 1-السخرية والتحقير والإستهزاء فكانوا ينادونه بالمجنون 2-الحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن مثلما كان يفعل النضر بن الحارث حيث كان يجلس بالقرب من مجلس النبي (ص) ويحدث الناس عن ملوك فارس ورستم ليلهيهم عن النبي (ص) 3-الإضطهادات وذلك في أوائل السنة الرابعة من النبوة حيث قرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنهم عن الدين فكان عم عثمان بن عفان يلفه في حصير من ورق النخيل ثم يدخنه من تحته وكان صهيب الرومي يعذب حتي يفقد وعيه

		من سن 40 سنة إلي سن45 سنة أول خمس سنين من النبوة	وكان بلال يربطه أمية بن خلف بحبل في عنقه ويأمر الصبيان فيطوفون به في جبال مكة وهو يقول أحد أحد وعذب آل ياسر من أبي جهل حتى استشهدت أول شهيدة في الإسلام وهي سمية بنت خياط أم عمار بن ياسر وغيرهم الكثير. ثم بعثت قريش إلي أبى طالب أكثر من وفد يطلبون منه أن يكف النبي (ص) عنهم وعن آلهتهم وهددوه وأبو طالب يقول لهم قولا رقيقا ويردهم رداً جميلاً. ثم بعد ذلك بدأت قريش الاعتداءات علي رسول الله (ص) وأول من بدأ بذلك عمه أبو لهب فعندما كانت البعثة أمر ولديه عتبة وعتيبة بتطليق بنتي رسول الله (ص ) رقية وأم كلثوم وكان يجول خلف النبي (ص) في موسم الحج والأسواق لتكذيبه بل كان يضربه بالحجر حتى يدمي عقباه وكانت زوجته تضع الشوك في طريق النبي(ص) وعلي بابه وانظر إلي ما فعله أشقى القوم عقبة بن أبي معيط حيث وضع سلا جزور علي ظهر النبي ( ص) وهو ساجد يصلي عند البيت والكفار يتمايل بعضهم علي بعض مرحاً بطراً حتي جاءت فاطمة بنت النبي( ص) فطرحته عن ظهره
	45	السنة الخامسة من البعثة	الهجرة الأولي :- وفي رجب سنة خمس من النبوة وبعد أن نزلت سورة الزمر تشير إلي اتخاذ سبيل الهجرة فقال تعالي ( للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب) فهاجر أول فوج من الصحابة إلي الحبشة وكانوا إثني عشر رجلا وأربع نسوة رئيسهم عثمان بن عفان ومعه زوجته رقيه بنت رسول الله (ص) الهجرة الثانية:- ثم بعد ذلك استعد المسلمون للهجرة مرة أخري وهاجر من الرجال ثلاثة وثمانون رجلا وثماني عشر أو تسع عشرة أمراه ثم بعد ذلك اشتدت قريش في التعذيب ومحاولة القضاء علي النبي (ص)

» الجذءالاول من حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم
» فى روضة الحبيب محمد(صلى الله عليه وسلم)
» خطبه \عظمة الحبيب صلى الله عليه وسلم