1-الصَّومُ عَن الميِّت
عَنْ
عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنْها أنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ مَاتَ وعَلَيهِ
صِيامٌ صَامَ عَنْهُ وليُّهُ» متفق عليه
وعَن
ابنِ عَباسٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ
ﷺ فَقالَ: يا رَسولَ الله، إن أُمِّي ماتَتْ
وعَليها صَومُ شَهْرٍ، أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ فَقالَ عَليهِ الصَّلاة والسَّلام: لَوْ كانَ على أُمِّكَ دينٌ أَكُنْتَ
قَاضِيْهِ عَنها؟ قالَ: نعم، قال: فَدَينُ الله أَحَقُّ أَنْ
يُقضَى» رواه الشيخان.
وفي رِوايةٍ لهما: «أنَّ امرأةً جاءَتْ إلى النَّبيِّ ﷺ فَقَالتْ: يا رَسُولَ الله، إنَّ
أُمِّي مَاتَتْ وعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قالَ: أرَأَيتِ
لَوْ كَانَ عَلَى أُمُّكِ دَيْنٌ فَقَضَيتِهِ أَكَانَ يُؤْدِي ذلكَ
عنها؟
قالت: نعَم، قالَ: فَصُومِي عَنْ أُمِّكِ
- صيامُ مَن أَصْبَحَ جُنُبَاً
قَالَ
اللهُ تَعَالَى: [أُحِلَّ
لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ] {البقرة:187} .
وقَالَ تَعَالَى: [فَالآَنَ
بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ]
{البقرة:187}.
وعَنْ عَائشَةَ وأمِّ سَلَمةَ رَضيَ الله عَنْهُمَا أنَّ رَسُولَ
الله ﷺ: «كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وهُو جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ ثُم يَغتَسِل
ويَصُومُ» رواه الشيخان.
وفي
رِوَايَةٍ لمُسلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: «كان
رسُولُ الله ﷺ يُصْبِحُ جُنُباً من جِماعٍ
لا مِن حُلُمٍ، ثم لا يُفطِر ولا يَقْضِي»
وَفي رِوايَةٍ لمسْلِمٍ: عَنْ أَبي بَكْرِ بنِ عَبْدِالرَحمنِ
رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى قَالَ: «سَمِعْتُ أَبا هُرَيْرَةَ t
يَقُصُ يَقُولُ في قَصَصِه: مَنْ أَدْرَكَهُ الفَجْرُ جُنُباً فَلا يَصُمْ،
فَذَكَرْتُ ذَلكَ لِعَبْدِالرَحمنِ بنِ الحَارِثِ لأَبيهِ فَأَنْكَرَ ذَلكَ،
فَانْطَلقَ عَبْدُالرَحمنِ، وانْطَلَقْتُ مَعَهُ، حَتَّى دَخَلْنَا عَلى عَائِشَةَ
وأُمِ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فَسَأَلهُما عَبْدُالرَحمنِ عَنْ ذَلك، قَالَ: فَكِلتَاهُما قَالَتْ: كَانَ النَّبيُّ
ﷺ يُصْبِحُ جُنُباً مِنْ غَيرِ حُلُمٍ ثُم يَصُومُ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلى